في خطوة مثيرة للجدل، دعا رئيس شركة فولكس فاجن إلى مراجعة أهداف الانبعاثات الطموحة التي وضعتها دول الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك وسط تزايد الضغوط على الشركات المصنعة للسيارات لتبني تقنيات صديقة للبيئة والانتقال نحو السيارات الكهربائية بشكل أسرع. رئيس فولكس فاجن أكد في تصريحاته أن هذه الأهداف الصارمة تشكل تحديًا كبيرًا للصناعة، وأن هناك حاجة لإعادة النظر فيها لضمان قدرة الشركات على التكيف والالتزام بها.
وأوضح أن الشركات تواجه تكاليف مرتفعة لتطوير السيارات الكهربائية والبنية التحتية اللازمة لدعمها، إلى جانب التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد والمواد الخام. بينما أكد التزام فولكس فاجن بالانتقال إلى إنتاج سيارات أكثر استدامة، أشار إلى أن الجدول الزمني الحالي للاتحاد الأوروبي قد يكون طموحًا جدًا وغير واقعي في ظل الظروف الحالية.
من جانب آخر، حذر خبراء البيئة من أي محاولات لتخفيف القيود البيئية، مشيرين إلى أهمية الالتزام بالأهداف المحددة لمواجهة التغير المناخي. وفقًا لخطة الاتحاد الأوروبي الحالية، تسعى الكتلة إلى خفض الانبعاثات بشكل كبير بحلول عام 2030، مع الاتجاه نحو الحظر الكامل لمحركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035.
تجدر الإشارة إلى أن صناعة السيارات الأوروبية تمر بتحول كبير نحو الطاقة الكهربائية والهيدروجينية، مع زيادة في الاستثمارات في التكنولوجيا الخضراء. ومع ذلك، فإن رئيس فولكس فاجن يرى أن الاستدامة المالية للصناعة يجب أن تكون على رأس الأولويات إلى جانب التوجهات البيئية.
بهذه الدعوة لمراجعة الأهداف، فتح رئيس فولكس فاجن نقاشًا أوسع حول التوازن بين الطموحات البيئية وقدرة الشركات على تحقيقها دون التأثير على نمو الصناعة الأوروبية.